وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

تبني استراتيجية حديثة لدعم البحث العلمي في المجتمع اليمني

إن الانفتاح على مزيج من الثقافات البحثية بمشاركة العديد من الجامعات اليمنية الأهلية والحكومية، إضافة لمراكز البحث العملي قد أدى إلى دعم أواصر التفاعل والتكامل والتقدم العلمي في المجتمع اليمني بشكل خاص وعلى صعيد الوطن العربي بشكل عام. حيث تأتي أهمية البحث العلمي بزيادة اعتماد الدول على البحث العلمي إدراكاً منها بمدى بأهمية البحث العلمي في تحقيق التقدم والتطور الحضاري واستمراريته، إضافة إلى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المؤسسات العامة والخاصة، علاوة على ما يحققه البحث العلمي من منافع للمجتمع الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي.

كما تأتي أهمية البحث العلمي في المجتمع اليمني بشكل خاص بتمثيله ركناً محورياً للتقدم العلمي والتنمية ولما له من مشاركة فعالة في التنمية المجتمعية بجوانبها العملية والاقتصادية، والصناعية؛ وذلك بتعزيز الثقافة والمعرفة في الميادين التخصصية والإدراك الصحيح للحقائق وتفسيرها. كما تساهم تلك الأبحاث على المدى الأطول في خلق الثقافة والمعرفة وتقديم رؤية عن المستقبل، والاتجاه الذي تسير فيه المجالات المعرفيّة، ومدى تطورها.

وفي هذا الصدد، تسعى زارة التعليم العالي في اليمن لدعم وتمويل تلك الجهود الفاعلة لتعمل على تطويرها وإيجاد الحلول الملائمة لمشكلات المجتمع المختلفة وبكونها عاملاً أساسياً في نهوض المجتمع اليمني الذي ينتمي إليه الباحث العلمي، هادفة بذلك إلى تطوير المجتمع والنهوض به إلى مستوى تكنولوجي واقتصادي وصحي وثقافي واجتماعي أفضل. كما تبرز جهود الوزارة باستثمار نتائج البحوث العلمية والاستفادة منها في صياغة خطط التنمية المجتمعية لتنفيذها بكفاءة وفاعلية في أرجاء المجتمع اليمني، حيث تنسق الجهود العلمية بهدف تقديم المعرفة الإنسانية، من جهة ولجعل العلم في تنمية المجتمع ونهضته من جهة أخرى.