أكد وزير التعليم العالي والبحث العليمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، أن مساعي المليشيا الحوثية مستمرة لتدمير الجامعات والعملية التعليمية في مناطق سيطرتها، عبر فرض كادر طائفي خلافا للمعايير المهنية وفصل أعضاء هيئة التدريس المخالفين لنهج الجماعة، وترهيب الطلاب واعتقالهم وفرض أجندات طائفية وإفراغ العملية التعليمية من محتوها العلمي.
وقال الوصابي في حوار صحفي ، إن وزارة التعليم العالي لا تعترف بالجامعات التي أنشأت بعد انقلاب المليشيا ولا البرامج التعليمية، وتنتهج عملية رقابة حقيقة على العملية التعليمية وفضح كل ما تمارسه المليشيا، مشيرا إلى عزوف الطلاب عن الجماعة ورفضهم للطائفية وتمسكهم بالجمهورية والمدنية وهو ما ظهر في بعض احتفالات التخرج.
وكشف عن تطبيق الوزارة شروط مهنية وعلمية لمنح تصاريح للجامعات والكليات في المناطق المحررة، من ضمنها امتلاك مباني خاصة وتوظيف عدد من الكوادر وإيداع ضمانة بنكية، إضافة إلى تعزيز الشروط المتعلقة بالبرامج والمسابقات التعليمية، مشيرا إلى اغلاق العديد من البرامج المخالفة.
وتحدث الوزير عن ضرورة تحديث المناهج التعليمية وتطويرها خاصة فيما يتعلق بالتعليم المهني والتدريب التقني، والتي مر على بعضها عشرات السنين دون تحديث يواكب التطورات التعليمية الجديدة، واحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى العديد من الصعوبات التي تواجه الوزارة، والإنجازات التي حققتها بقيادته، وما تم إنجازه في ما يتعلق بنظام البعثات والمفاضلة على المنح، وبما يعزز الشفافية وتكافؤ الفرص، ويحافظ على الحد الأدنى للمنح في ظل سياسة التقشف وتقليص الانفاق.
وتحدث الوصابي عن معالجة ملف المبتعثين في السودان، ومساعي الوزارة لتأثيث كليات المجتمع ضمن خطط تعثر تنفيذها منذ انقلاب المليشيا الحوثي عام 2014م، كما تحدث عن برامج تحدث الأنظمة التشريعية والتقنية في الوزارة والجامعات، وطرح مشاريع على رئاسة الحكومة، وتعزيز التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص في المحافظات.
وأعلن الوزير في الحوار تضامنه مع أعضاء هيئة التدريس النازحين وما يتعرضون له من شروط غير مناسبة كالحضور إلى عدن لاستلام مستحقات لا تتجاوز 200 دولار، مطالبا الوزارات المعنية بتخفيف معاناة النازحين من اساتذة الجامعة، مؤكدا أن الوزارة ليست طرفا في هذه المعاناة وتعمل على معاجلتها.
وتطرق الوزير في الحوار للعديد من الملفات المتعلقة بالعملية التعليمية بمختلف مستوياتها، داعيا إلى فتح مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين مختلف المكونات للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان وعدم الانجرار خلف ما يخدم ميليشيا الحوثي الإرهابية.